أكد السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، أن تطوير العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع “منفصل تماماً” عن ملف الرئيس المعزول بشار الأسد، مؤكداً أن موسكو لن تسلّم الأسد لأي جهة.
وأوضح كوتراشيف في مقابلة ،أن روسيا اعترفت بالحكومة السورية الجديدة وتعمل معها على “ملفات عملية تصبّ في مصلحة البلدين”، مضيفاً أن استقبال الشرع في الكرملين يأتي ضمن مسار إعادة تنظيم العلاقات بعد التغييرات في دمشق.
وأشار إلى أنّ “هناك قضايا نتفق عليها وأخرى نختلف بشأنها، لكننا نتجاوز الخلافات بما يخدم المصالح المشتركة”.
وفيما يخص تواجد بشار الأسد على الأراضي الروسية، قال كوتراشيف إن بشار الأسد يُمنَح في روسيا “لجوءاً إنسانياً لا سياسياً”، ويُقيم حالياً في موسكو.
وبيّن السفير أن الفرق بينهما جوهري: “ففي حالة اللجوء السياسي، يجوز لصاحبه الانخراط في أنشطة سياسية، وقد تُسلَّم له جهة طالبة، أما اللجوء الإنساني فهدفه حماية الشخص من الخطر على حياته، ولا يعطيه حقاً في العمل السياسي أو الإعلامي”.

