متابعة / الطبعة
رحّبت وزارة الخارجية الأوكرانية بالبيان المشترك الذي أُلقي في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتاريخ 20 تشرين الثاني، بعنوان: «حول عواقب البنية التحتية غير المستقرة للطاقة، وهي بنية حيوية لضمان سلامة وأمن محطات الطاقة النووية في أوكرانيا».
وحظي البيان بدعم 56 دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مختلف مناطق العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، ما أكد عالمية موقف المجتمع الدولي بشأن مخاطر السلامة والأمن النوويين الناجمة عن الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وأعربت كييف عن امتنانها لجميع الدول التي دعمت البيان على تضامنها.وأكد البيان المشترك أن توفير إمدادات كهربائية خارجية مستقرة كان شرطًا أساسيًا لضمان السلامة النووية في محطات الطاقة النووية.
وكانت الضربات الروسية المتعمّدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المحطات الكهربائية ذات الجهد العالي، التي حدّدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصفها ضرورية لضمان إمدادات الكهرباء الخارجية للمحطات النووية الأوكرانية، قد اعتُبرت أمرًا غير مقبول.
ولم تزعزع هذه الضربات نظام الطاقة في أوكرانيا فحسب، بل قوّضت عمدًا مستويات الاحتياط التي يقوم عليها مبدأ «الدفاع المتعدد الطبقات» في السلامة النووية.
وسعت دولة العدوان إلى حرمان محطات الطاقة النووية الأوكرانية من طبقات الأمان المتتابعة، ما ضيّق هامش استجابة المشغّلين بأمان في حالات الطوارئ، وخلق بصورة متعمّدة مخاطر وقوع حادث نووي ذي تبعات عابرة للحدود.
وفي رده على البيان المشترك للدول الـ56 الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ختام اجتماع مجلس المحافظين، شدّد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا على أن الموقف الدولي المبدئي أسهم في ردع المزيد من التصعيد، وحماية نظام السلامة النووية العالمي، وزيادة التكلفة السياسية لمحاولات روسيا المتهوّرة استخدام الطاقة والمخاطر النووية كسلاح.
وقدّرت وزارة الخارجية الأوكرانية الدعم الحاسم من الشركاء الدوليين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتطلّعت إلى تعزيز التحالف الواسع من الدول التي طالبت باستمرار بوقف الهجمات الروسية على البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا.
كما دعت أوكرانيا حلفاءها إلى مواصلة زيادة الضغط الدولي على دولة العدوان لإجبارها على إنهاء الابتزاز النووي، والالتزام بالتزاماتها القانونية الدولية، وإعادة محطة زاباروجيا للطاقة النووية إلى سيطرة مالكها الشرعي، أوكرانيا.وأكدت كييف أن هذا كان السبيل الوحيد لاستعادة السلامة، ومنع كارثة نووية، والحفاظ على المبادئ الأساسية للسلامة والأمن النوويين العالميين.

